كما رحلت يا طفلتي ذات مساء عائدة وحزني لا زال يطل
كما رحلت يا طفلتي
ذات مساء عائدة
وحزني لا زال يطل
من بين أصابعك الوائدة
تعودين ككل المرات
نادمة
خائفة
واجفة
فماذا اقول ..؟؟؟
وكل مشاعري تائهة
أبحث عنك في كل كتب العشق القديمة
والتي بعد لم تكتب
في الوجدان
والوتين
والسويداء
والقلب
والشرق والغرب
والسلم و الحرب
فلا أجدك
يا امرأة المسلمات والمستحيلات
والعجائب والخرافات
والأساطير والنبؤات
وكنت في سالف الأزمان
لملمت منك جراحا ترشفني
رحيقا أبيض
تبيعني شموسا لوطن ينزف
تسافر بي بين الذبحة والذبحة
والقبلة والقبلة
والبسمة والبسمة
وبين المجهولين
الرحيل والعودة
والعودة والرحيل
والمستحيل
فعفوا يا صغيرتي على عودتك
والعود أحمد
ما عاد للصباح صباح
وما عادت لي حروف غير الأشباح
وما صار دمعي يصلح فرجة للسواح
ما بقي في تاريخي بعد إفلاسي
غير ذكريات ذابلة
وقصائد فاشلة
قاتلة
وأنت بين قوافل النساء
اللواتي جئن ورحن فوق صدري
تعاقب الصيف والشتاء
فاعذريني إذاما أحصيت
أمامك
كل أشيائي
دمعي
حرفي
قصائدي
وجعي
جرحي
وما أنت ضمن هذه الأشياء ..
وما أنت ضمن هذه الأشياء ..